فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يقولُ الإمامُ الكاظِمُ (عليهِ السّلامُ): "ليسَ مِنَّا مَن تركَ دُنياهُ لدينهِ، أو تركَ دينَهُ لدُنياهُ".

يقعُ البعضُ بينَ إفراطٍ وتفريطٍ في عَلاقتهِ معَ الدّنيا والآخرةِ،

فإمّا أنْ يهمِلَ حظوظَهُ الدنيويةَ المُباحةَ والمُحلَّلةَ، وينتقِدُ النّاسَ على طبيعةِ تعامُلِهم معَ الدّنيا كالمُشترياتِ والعَملِ وغيرِهِ.

ويرى أنَّ الإنسانَ موجودٌ لأجلِ الصّلاةِ والصّيامِ والعبادةِ والزّهدِ، وهجرِ الدّنيا وحِرمانِ النّفسِ مِن رَغباتها المشروعةِ.

وأمّا أنْ ينغَمِسَ في المَلاذِّ وينشغِلَ بأمورِ الدّنيا، ويغرقَ في بحرِها الواسعِ، وينسى الآخِرةَ وما عليهِ مِن واجباتٍ وما يلتَزِمُ بهِ مِن حقوقٍ!

وكِلا الطريقينِ خاطئانِ!

وطريقُ السّلامةِ هوَ اتِّباعُ طريقةِ أهلِ البيتِ -عليهِمُ السّلامُ-كما وضَّحَهُ الإمامُ الكاظِمُ -عليهِ السّلامُ-: " لا إفراطٌ ولا تفريطٌ"

فلا يُمكِنُ تركُ الدّنيا للدينِ أو تركُ الدينِ للدّنيا، فما دُمتَ في الحياةِ الدّنيا عليكَ أنْ تأخُذَ بقوانينِ الحياةِ مُراعياً الضوابطَ الشرعيةَ؛ لأنَّ العبادةَ غيرُ محصورةٍ في جزءٍ مُعيّنٍ مِنَ الدّينِ، فالعملُ لأجلِ طلبِ الحلالِ يُعدُّ عبادةً، والكَدُّ على الأُسرةِ يُعدُّ بمنزلةِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ ... كما أنَّ الانغماسَ بالملذاتِ الدنيويةِ ونسيانَ الآخرةِ يوقِعُ الإنسانَ في الخسارةِ ويُعرِّضُهُ لأمراضٍ روحيّةٍ فتّاكةٍ قد تجرُّهُ الى الطُّغيانِ والتَّمرُّدِ والتكبُّرِ ...

فتحقيقُ الانسجامِ في السّلوكِ الحياتيّ هوَ هدفُ الإسلامِ، وهذا ما يجعلُ الفردَ غيرَ المُحقِّقِ لهذا الانسجامِ خارجَ دائرةِ الانتماءِ لآلِ مُحمّدٍ -عليهِمُ السَّلامُ-.